الذي ذكرت لهم لم يبق لسائر أصحابك كبير شيء فنزلت هذه الآية يسألونك عن الأنفال فقسمه رسول الله ﷺ بين المهاجرين والأنصار قال قتادة والأنفال الغنائم ومعنى قوله لله والرسول يقول ذلك كله لله وجعل حكمه إلى رسوله قال محمد واحد الأنفال نفل ومنه قول لبيد إن تقوى ربنا خير نفل وبإذن الله ريثي وعجل سورة الأنفال من الآية إلى الآية قوله إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم أي رقت مخافة
عذابه وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا يعني كلما نزل من القرآن شيء صدقوا به لهم درجات عند ربهم يعني في الجنة على قدر أعمالهم سورة الأنفال من الآية إلى الآية كما أخرجك ربك من بيتك بالحق يقول أخرجك من مكة إلى المدينة ومن المدينة إلى قتال أهل بدر وإن فريقا من المؤمنين لكارهون يجادلونك في الحق يعني في القتال ومعنى مجادلتهم أنهم كانوا يريدون العير ورسول الله يريد ذات الشوكة هذا تفسير الحسن بعد ما تبين لهم قال الحسن يقول لهم بعد ما أخبرهم الله أنهم منصورون كأنما يساقون إلى الموت وهم ينظرون قال محمد كانوا في خروجهم إلى القتال كأنما يساقون إلى الموت لقلة عددهم وأنهم رجالة وروي أنه إنما كان فيهم فارسان فخافوا وإذ يعدكم الله إحدى الطائفتين أنها لكم وتودون أن غير ذات الشوكة