تكون لكم ومعنى الشوكة السلاح والحرب قال قتادة الطائفتان إحداهما أبو سفيان أقبل بالعير من الشام والطائفة الأخرى أبو جهل معه نفير قريش فكره المسلمون القتال وأحبوا أن يضموا العير وأراد الله ما أراد ويريد الله أن يحق الحق بكلماته يعني بوعده الذي وعد بالنصر ويقطع دابر الكافرين يعني أصل الكافرين سورة الأنفال من الآية إلى الآية إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم أني ممدكم مقويكم بألف من الملائكة مردفين يعني متتابعين في تفسير قتادة وقرأ مجاهد مردفين بفتح الدال بمعنى أن الله أردف المسلمين أي أمدهم قال محمد ومن قرأ مردفين بكسر الدال فهو من قولهم أردفت الرجل إذا جئت بعده ومنه قول الشاعر إذا الجوزاء أردفت الثريا ظننت بآل فاطمة الظنونا قوله وما جعله الله يعني المدد من الملائكة إلا بشرى ولتطمئن به قلوبكم أي تسكن
سورة الأنفال من الآية إلى الآية إذ يغشيكم النعاس أمنة منه إلى قوله سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب تفسير الكلبي قال بلغنا أن المشركين سبقوا رسول الله إلى ماء بدر فقدم رسول الله فنزل حيالهم بينه وبينهم الوادي ونزل على غير ماء فقذف الشيطان في قلوب المؤمنين أمرا عظيما فقال زعمتم أنكم عباد الله وعلى دين الله وقد غلبكم المشركون على الماء وأنتم تصلون محدثين مجنبين فأحب الله أن يذهب من قلوبهم رجز الشيطان فغشى المؤمنين نعاسا أمنة منه وأنزل من السماء ماء ليطهرهم به من الأحداث والجنابة ويذهب عنهم رجز الشيطان ما كان قذفه في قلوبهم وليربط على قلوبهم ويثبت به الأقدام وكان بطن الوادي فيه رملة تغيب فيها الأقدام فلما مطر الوادي اشتدت الرملة فمشي عليها الرجال واتخذ رسول الله حياضا على الوادي فشرب المسلمون منها واستقوا ثم صفوا وأوحى ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق قال الحسن يعني فاضربوا الأعناق واضربوا