منهم كل بنان يعني كل عضو ذلك بأنهم شاقوا الله ورسوله قال قتادة الشقاق الفراق ذلكم فذوقوه يعني القتل وأن للكافرين بعد القتل عذاب النار في الآخرة سورة الأنفال من الآية إلى الآية يا أيها الذين آمنوا إذا لقيتم الذين كفروا زحفا قال محمد الزحف جماعة يزحفون إلى عدوهم بمرة أي ينقضون وقد يكون الزحف مصدرا من قولك زحفت فلا تولوهم الأدبار أي لا تنهزموا ومن يولهم يومئذ دبره قال قتادة يعني يوم بدر إلا متحرفا لقتال قال الحسن يعني يدع موقف مكان لمكان أو متحيزا إلى فئة أي ينحاز إلى جماعة فقد باء بغضب من الله أي استوجب قال محمد يجوز أن يكون النصب في قوله إلا متحرفا لقتال على الحال أي إلا أن يتحرف فلان بقتال وكذلك أو متحيزا ويجوز أن يكون النصب فيهما على الاستثناء أي إلا رجلا متحرفا
أو يكون منفردا لينحاز فيكون مع المقاتلة يقال تحيزت وتحوزت يعني انحزت يحيى عن الحسن بن دينار عن أن عمر بن الخطاب ل بلغه قتل أبي عبيدة وأصحابه بالقادسية قال يرحم الله أبا عبيدة لو انحاز إلي لكنت له فئة يحيى عن الربيع بن صبيح عن الحسن قال ليس الفرار من الزحف من الكبائر إنما كان ذلك يوم بدر سورة الأنفال من الآية إلى الآية