الأمة كانت تجمع فتنزل عليها النار من السماء فتأكلها سورة الأنفال من الآية إلى الآية يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسرى إن يعلم الله في قلوبكم خيرا يعني إسلاما يؤتكم خيرا ل أسروا يوم بدر فقد خانوا الله من قبل يعني فقد كفروا بالله من قبل فأمكن منهم حتى صاروا أسرى في بدر سورة الأنفال من الآية إلى الآية إن الذين آمنوا وهاجروا إلى المدينة يعني المهاجرين والذين آووا ونصروا يعني الأنصار أووا المهاجرين ونصروا الله ورسوله أولئك
بعضهم أولياء بعض يعني المهاجرين والأنصار والذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من ولايتهم من شيء يعني في الدين حتى يهاجروا قال قتادة نزلت هذه الآية فتوارث المسلمون بالهجرة زمانا وكان لا يرث الأعرابي المسلم من قريبه المهاجر المسلم شيئا ثم نسخ ذلك في سورة الأحزاب فقال وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين فخلط الله المسلمين بعضهم ببعض وصارت المواريث بالملل وإن استنصروكم في الدين يعني الأعراب فعليكم النصر لهم لحرمة الإسلام إلا على قوم بينكم وبينهم ميثاق يعني أهل الموادعة والعهد من مشركي العرب قال قتادة نهي المسلمون عن نقض ميثاقهم والذين كفروا بعضهم أولياء بعض نزلت حين أمر النبي بقتال المشركين كافة وكان قوم من المشركين بين رسول الله وبين قريش فإذا أرادهم رسول الله قالوا ما تريد منا ونحن عنكم وقد نرى ناركم وكان أهل الجاهلية يعظمون النار لحرمة قرب الجوار لأنهم إذا رأوا نارهم فهم جيرانهم وإذا أرادهم المشركون قالوا ما تريدون منا ونحن على دينكم فأنزل الله والذين كفروا بعضهم أولياء بعض أي فألحقوا المشركين


الصفحة التالية
Icon