قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم يعني القتل ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم والقوم المؤمنون الذين شفى الله صدورهم حلفاء رسول الله من مؤمني خزاعة فأصابوا يومئذ وهو يوم فتح مكة مقيس بن صبابة في خمسين رجلا من قومه ويتوب الله على من يشاء ليس بجواب لقوله قاتلوهم ولكنه مستأنف قوله أم حسبتم أن تتركوا ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم قال محمد قد علم الله قبل أمرهم بالقتال من يقاتل ممن لا يقاتل لكنه كان يعلم ذلك غيبا فأراد الله العلم الذي يجازي عليه وتقوم به الحجة وهو علم الفعال ولم يتخذوا من دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة بطانة قال محمد وليجة مأخوذة من الولوج وهو أن يتخذ رجل من المسلمين دخيلا من المشركين وخليطا سورة التوبة من الآية إلى الآية ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر
هذا حين نفي المشركون عن المسجد الحرام قال محمد شاهدين حال المعنى ما كانت لهم عمارة المسجد في حال إقرارهم بالكفر إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر الآية و عسى من الله واجبة سورة التوبة من الآية إلى الآية أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام قال مجاهد أمروا بالهجرة فقال عباس بن عبد المطلب أنا أسقي الحاج وقال طلحة أخو بني عبد الدار أنا حاجب الكعبة فلا نهاجر فنزلت هذه الآية إلى قوله أن الله عنده أجر عظيم وكان هذا قبل فتح مكة سورة التوبة من الآية إلى الآية


الصفحة التالية
Icon