يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا آباءكم وإخوانكم أولياء إن استحبوا الكفر على الإيمان فتربصوا حتى يأتي الله بأمره قال مجاهد يعني فتح مكة والله لا يهدي القوم الفاسقين المشركين الذين يموتون على شركهم سورة التوبة من الآية إلى الآية لقد نصركم الله في مواطن كثيرة يعني يوم بدر والأيام التي نصر الله فيها النبي والمؤمنين ويوم حنين أي وفي يوم ل حنين نصركم الله فيه إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا الآية وذلك أن رسول الله لما ذهب إلى حنين بعد فتح مكة فلقي بها جمع هوازن وثقيف وهم قريب من أربعة آلاف ورسول الله فيما ذكر بعضهم في اثني عشر ألفا فلما التقوا قال رجل من أصحاب رسول الله لن نغلب اليوم من قلة فوجد رسول الله ﷺ من كلمته وجدا شديدا وخرجت هوازن ومعها دريد بن الصمة وهو
شيخ كبير فقال دريد يا معشر هوازن أمعكم من بني كلاب أحد قالوا لا قال أفمن بني كعب أحد قالوا لا قال أفمن بني عامر أحد قالوا لا قال أفمعكم من بني هلال بن عامر أحد قالوا لا قال أما والله أن لو كان خيرا ما سبقتموهم إليه فأطيعوني فارجعوا فعصوه فاقتتلوا فانهزم أصحاب رسول الله قال رسول الله ﷺ إلي عباد الله وأخذ العباس بثغر بغلة رسول الله ثم نادى يا معشر المهاجرين الذين بايعوا تحت الشجرة ويا معشر الأنصار الذين آووا ونصروا إن هذا رسول الله ﷺ هلم لكم وكان العباس رجلا صيتا فأسمع الفريقين كليهما فأقبلوا فأما المؤمنون فأقبلوا لنصر الله ورسوله وأما المشركون فأقبلوا ليطفئوا نور الله فالتقوا عند رسول الله ﷺ فاقتتلوا قتالا شديدا ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين وأنزل جنودا لم تروها يعني الملائكة وعذب الذين كفروا وهو القتل قبل عذاب الآخرة سورة التوبة من الآية إلى الآية يا أيها الذين آمنوا إنما المشركون نجس أي قذر