قال محمد يقال لكل مستقذر نجس فإذا ذكرت الرجس قلت هو رجس نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا هو العام الذي حج فيه أبو بكر ونادى فيه علي بالأذان وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله إن شاء كان لأهل مكة مكسبة ورفق ممن كان يحج من المشركين فلما عزلوا عن ذلك اشتد عليهم فأعلمهم الله أنه يعوضهم من ذلك قال محمد العيلة الفقر يقال عال الرجل يعيل إذا افتقر ومنه قول الشاعر وما يدري الفقير متى غناه وما يدري الغني متى يعيل قوله عز وجل قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر الآية فأمر بقتال أهل الكتاب حتى يسلموا أو يقروا بالجزية قال محمد قوله عن يد يقال أعطاه عن يد وعن ظهر يد أي أعطاه ذلك مبتدئا غير مكافئ سورة التوبة من ا لآية إلى الآية
وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله قال الله عز وجل ذلك قولهم بأفواههم قال محمد المعنى أنه قول بفم أي لا برهان عليه ولا صحة تحته يضاهئون يشابهون يعني النصارى قول الذين كفروا من قبل يعني اليهود أي ضاهت النصارى قول اليهود قبلهم قالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله قاتلهم الله أي لعنهم الله قال محمد وقيل قاتلهم بمعنى قتلهم أنى يؤفكون كيف يقلبون عن الحق ويصرفون اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم أي واتخذوا المسيح ابن مريم ربا وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه ينزه نفسه عما يشركون يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم يعني ما يدعون إليه من اليهودية والنصرانية وما حرفوا من كتاب الله عز وجل هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله قال ابن عباس يعني شرائع الدين كله فلم يقبض رسول الله ﷺ ل حتى أظهر الله عز وجل


الصفحة التالية
Icon