وأوضعته يبغونكم الفتنة أي يبغون أن تكونوا مشركين وأن يظهر عليكم المشركون وفيكم سماعون لهم قال الحسن يعني المنافقين أنهم عيون للمشركين عليكم يسمعون أخباركم فيرسلون بها إلى المشركين سورة التوبة من الآية إلى الآية لقد ابتغوا الفتنة يعني الشرك من قبل أي من قبل أن تهاجروا وقلبوا لك الأمور هو كقوله عز وجل وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك وقد مضى تفسيره حتى جاء الحق القرآن وظهر أمر الله الإسلام وهم كارهون لظهوره ومنهم من يقول ائذن لي يا محمد أقم في أهلي ولا تفتني تفسير مجاهد قال قال رسول الله ﷺ اغزوا تبوك تغنموا بنات الأصفر نساء الروم فقال المنافقون ائذن لنا ولا تفتنا بالنساء قال الله سبحانه ألا
في الفتنة يعني الهلة وهو الشرك سقطوا أي وقعوا سورة التوبة من الآية إلى الآية إن تصبك حسنة يعني النصر تسؤهم تلك الحسنة وإن تصبك مصيبة أي نكبة من المشركين يقولوا قد أخذنا أمرنا من قبل أي أخذنا الوثيقة في مخالفة محمد والجلوس عنه ويتولوا إلى منازلهم وهم فرحون بالذي دخل على النبي ﷺ والمؤمنين من النكبة قال الله عز وجل لنبيه محمد قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا هو مولانا ولينا قل هل تربصون بنا تنتظرون بنا يعني المنافقين إلا إحدى الحسنيين أن نظهر على المشركين فنقتلهم ونغنمهم أو نقتل ل فندخل الجنة ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده يهلكهم به أو بأيدينا أي نستخرج ما في قلوبكم من النفاق حتى تظهروا الشرك فنقتلكم قل أنفقوا طوعا أو كرها يعني مما يفرض عليكم من النفقة في الجهاد


الصفحة التالية
Icon