هذه الآية فيه سورة التوبة من الآية إلى الآية استئذنك أولو الطول منهم أي ذوو الغنى في التخلف عن الجهاد وقالوا ذرنا نكن مع القاعدين رضوا بأن يكونوا مع الخوالف يعني النساء في تفسير العامة قال محمد المعنى على هذا التفسير رضوا بأن يكونوا في تخلفهم عن الجهاد كالنساء وقد قيل إن الخوالف جمع خالفة وأولئك لهم الخيرات قال الحسن يعني النساء الحسان مثل قوله فيهن خيرات حسان قال محمد وقد قيل الخيرات الفواضل من كل شيء وواحدها خيرة
سورة التوبة من الآية إلى الآية ل وجاء المعذرون يعني المعتذرين من الأعراب ليؤذن لهم يعني في القعود قال محمد يقال فلان معذر أي معتذر وأدغمت التاء في الذال لقرب مخرجيهما ومن كلامهم أيضا عذرت الأمر إذ قصرت وأعذرت إذا جددت وقعد الذين كذبوا الله ورسوله فيما أكثروا من النفاق كان هذا في غزوة تبوك ليس على الضعفاء قال السدي يعني العجزة الذين لا قوة لهم ولا على المرضى يعني من كان به مرض ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إثم في التخلف عن الغزو إذا نصحوا لله ورسوله إذا كان لهم عذر
سورة التوبة من الآية إلى الآية ثم تردون إلى عالم الغيب السر والشهادة العلانية سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم من غزاتكم لتعرضوا عنهم فأعرضوا عنهم ألا تقتلوهم ما أظهروا الإيمان واعتذروا يحلفون لكم بالكذب لترضوا عنهم فيما أظهروا من الإيمان والاعتذار فإن ترضوا عنهم لما يظهرون من الإيمان فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين يعنيهم لما بطن منهم من النفاق سورة التوبة من الآية إلى الآية