التائبون تابوا من الشرك العابدون عبدوا الله مخلصين له الحامدون يحمدون الله على كل حال السائحون هم الصائمون قال محمد السائح أصله الذاهب في الأرض ومن ساح امتنع من الشهوات فشبه الصائم به لإمساكه عن الطعام والشراب والنكاح الراكعون الساجدون يقول هم أهل الصلاة سورة التوبة من الآية إلى الآية ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين تفسير قتادة قال كان أنزل في سورة بني إسرائيل وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا ثم أنزل في هذه الآية ما كان للنبي والذين آمنوا الآية فلا ينبغي للمسلم أن يستغفر لوالديه إذا كانا مشركين ولا أن يقول رب ارحمهما ل وقوله عز وجل من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم أي
ماتوا على الكفر وما كان استغفار إبراهيم لأبيه الآية قال قتادة ذكر لنا أن رجلا قال لنبي الله ﷺ إن من آبائنا من كان يحسن الجوار ويصل الأرحام ويفك العاني ويفي بالذمم أفلا تستغفر لهم قال بلى فوالله إني لأستغفر لوالدي كما استغفر إبراهيم لأبيه فأنزل الله سبحانه وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله أي مات على شركه تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم قال ابن عباس الأواه الموقن وقال ابن مسعود هو الدعاء قال محمد وذكر أبو عبيد أن هذا التفسير أقرب في المعنى لأنه من التأوه وهو من الصوت منه قول الشاعر فأوه بذكراها إذا ما ذكرتها ومن بعد أرض دونها وسماء قال محمد يقال أوه بتسكين الواو وكسر الهاء و أوه مشددة يقال آه الرجل يئوه إذا قال أوه من أمر يشق عليه ويقال تأوه الرجل والمتأوه المتلهف وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هداهم الآية بلغنا أن ناسا من أصحاب النبي ﷺ ماتوا قبل أن تفترض الفرائض أو بعضها فقال قوم من أصحاب النبي ﷺ مات إخواننا قبل أن تفترض