هذا الأمر قدم صالحة وقدم حسنة وكأنه قال ذو الرمة لكم قدم لا ينكر الناس فضلها مع الحسب العادي طمت على البحر أي ارتفعت سورة يونس من الآية إلى الآية قوله عز وجل إليه مرجعكم جميعا يعني البعث وعد الله حقا في المرجع إليه إنه يبدؤ الخلق ثم يعيده أي يحييه ثم يميته ثم يبدؤه فيحييه ليجزي لكي يجزي الذين آمنوا وعملوا الصالحات بالقسط بالعدل يجزيهم الجنة والذين كفروا لهم شراب من حميم وهو الذي قد انتهى حره
هو الذي جعل الشمس ضياء والقمر نورا وقدره منازل أي جعل القمر منازل من النجوم وهي ثمانية وعشرون منزلة في كل شهر يعني القمر لتعلموا عدد السنين والحساب بالليل والنهار ما خلق الله ذلك إلا بالحق أي إن ذلك يصير إلى المعاد يفصل الآيات يبينها لقوم يعلمون وهم المؤمنون إن في اختلاف الليل والنهار وما خلق الله في السماوات من شمسها وقمرها ونجومها وما خلق الله في الأرض من جبالها وأشجارها وثمارها وأنهارها لآيات لقوم يتقون وهم المؤمنون سورة يونس من الآية إلى الآية إن الذين لا يرجون لقاءنا أي لا يخافون البعث وهم المشركون لأنهم لا يقرون بالبعث ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا بها لا يقرون بثواب الآخرة إن الذين آمنوا واعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم قال محمد يعني يكون لهم نورا يمشون به دعواهم فيها أي قولهم في الجنة سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام يعني يحيى بعضهم بعضا بالسلام وتحييهم الملائكة عن الله عز


الصفحة التالية
Icon