وجل بالسلام وآخر دعواهم قولهم أن الحمد لله رب العالمين أول كلامهم التسبيح وآخره الحمد يحيى عن الحسن بن دينار عن الحسن البصري قال قال رسول الله ﷺ إن أهل الجنة يلهمون الحمد والتسبيح كما يلهمون النفس سورة يونس من الآية إلى الآية ولو يعجل الله للناس الشر استعجالهم بالخير لقضي إليهم أجلهم وهو ما يدعو به الإنسان على نفسه وولده وماله ولو استجاب الله عز وجل له لأهلكه قال محمد قيل المعنى لو عجل الله للناس الشر إذا دعوا به على أنفسهم عند الغضب وعلى أهليهم وأولادهم واستعجلوا به كما يستعجلونه بالخير إذا سألوه إياه وهو معنى قول يحيى
وإذا مس الإنسان يعني المشرك الضر دعانا لجنبه أي وهو مضطجع على جنبه أو قاعدا أو قائما يقول أو دعانا قائما أو قاعدا فلما كشفنا عنه ضره مر كأن لم يدعنا إلى ضر مسه أي مر معرضا عن الله عز وجل الذي كشف عنه الضر قال محمد قيل المعنى والله أعلم مر في العافية على ما كان عليه قبل أن يبتلى ومعني كأن كأنه ولقد أهلكنا القرون من قبلكم يريد من أهلك من القرون السالفة لما ظلموا لما أشركوا وما كانوا ليؤمنوا أخبر بعلمه فيهم كذلك نجزي القوم المجرمين المشركين ثم جعلناكم خلائف يعني خلفاء في الأرض من بعدهم سورة يونس من الآية إلى الآية قال الذين لا يرجون لقاءنا أي لا يؤمنون بالبعث ائت بقرآن غير هذا أو بدله أي أو بدل آية الرحمن آية العذاب أو بدل آية العذاب آية الرحمة قال الله عز وجل لنبيه ﷺ قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي أي من عندي قل لو شاء الله ما تلوته عليكم ولا أدراكم به أي ولا أعلمكم به فقد


الصفحة التالية
Icon