وقوله وفي الآخرة يعني الجنة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم النجاة العظيمة من النار ولا يحزنك قولهم يقوله للنبي ﷺ لقول المشركين له إنك مجنون وإنك ساحر وإنك كاذب وإنك شاعر إن العزة لله جميعا فينصرك عليهم
سورة يونس من الآية إلى الآية ألا إن لله من في السماوات ومن في الأرض قال محمد ألا افتتاح كلام وتنبيه أي له من في السموات ومن في الأرض يفعل فيهم وبهم ما يشاء وما يتبع الذين يدعون من دون الله شركاء يقول إن الذين تعبدون من دون الله ليسوا بشركاء لله تعالى إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون يقول يعبدون أوثانهم ويقولون إنها تقربهم إلى الله عز وجل زلفى وما يقولون ذلك بعلم إن هو منهم ل إلا ظن وإن هم إلا يكذبون هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه يعني لتستقروا فيه من النصب والنهار مبصرا أي منيرا لتبتغوا فيه معايشكم قال محمد قيل مبصرا يعني مبصرا فيه كما تقول ليل نائم
وإنما ينام فيه إن عندكم من سلطان بهذا أي ما عندكم من حجة بهذا الذي قلتم أتقولون على الله ما لا تعلمون أي نعم قد قلتم على الله ما لا تعلمون قل إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون ثم انقطع الكلام متاع في الدنيا يقول الدنيا وما هم فيه متاع يستمتعون به ثم ينقطع إذا فارقوا الدنيا قال محمد متاع مرفوع على معنى ذلك متاع في الدنيا سورة يونس من الآية إلى الآية يا قوم إن كان كبر عليكم مقامي بالدعاء إلى الله عز وجل وتذكيري بآيات الله فعلى الله توكلت فأجمعوا أمركم وشركاءكم أي وأجمعوا شركاءكم ثم لا يكن أمركم عليكم غمة أي في ستر ليكن ذلك علانية


الصفحة التالية
Icon