قال محمد غمة مشتقة من الغمامة التي تستر ومنه قوله غم الهلال وقد يجوز أن يكون قوله غمة أي غما يقال غم وغمة قالت الخنساء وذي كربة راخى ابن عمرو خناقه وغمته عن وجهه فتجلت قوله عز وجل ثم اقضوا إلي أي اجهدوا جهدكم ولا تنظرون طرفة عين أي أنكم لا تقدرون على ذلك وذلك حين قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين فإن توليتم أعرضتم عن الإيمان فما سألتكم على ما أدعوكم إليه من هذا الدين أجرا فيحملكم ذلك على ترك ما أدعوكم إليه فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك في السفينة وجعلناهم خلائف في الأرض بعد الهالكين فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به من قبل أي من قبل أن يأتيهم العذاب كذلك نطبع على قلوب المعتدين المشركين سورة يونس من الآية إلى الآية
فلما جاءهم الحق من عندنا يعني اليد والعصا قال موسى أتقولون للحق لما جاءكم أسحر هذا قال الله عز وجل ولا يفلح الساحرون قالوا أجئتنا لتلفتنا لتصرفنا وتحولنا عما وجدنا عليه آباءنا يعنون أنا وجدناهم عبدة أوثان فنحن على دينهم وتكون لكما الكبرياء أي وتريد أن تكون لك ولهارون الملك والسلطان في الأرض قال محمد إنما سمى الملك كبرياء لأنه أكبر ما يطلب من أمر الدنيا وأصل الكبرياء العظمة قال موسى ما جئتم به السحر قال محمد ما بمعنى الذي أي الذي جئتم به السحر ويحق الله الحق الذي جاء به موسى بكلماته بوعده الذي وعد موسى يعني قوله له لا تخف إنك أنت الأعلى