لحقتهم وتبعتهم جئت في إثرهم حتى إذا أدركه الغرق الآية يقول الله عز وجل آلآن وقد عصيت لأنه آمن في حين لا يقبل الله فيه الإيمان وقد مضت سنة الأولين في الذين خلوا من قبل أنه لا يقبل الإيمان عند نزول العذاب فاليوم ننجيك ببدنك تفسير مجاهد بجسدك فقذفه البحر عريانا على شاطئ البحر لتكون لمن خلفك لمن بعدك أيه فيعلم أنك عبد ذليل قد أهلكك الله عز وجل وغرقك وإن كثيرا من الناس عن آياتنا لغافلون يعني المشركين لا يتفكرون فيها ولا ينظرون ولقد بوأنا بني إسرائيل مبوأ صدق أي أنزلناهم منزل صدق ورزقناهم من الطيبات فما اختلفوا حتى جاءهم العلم هي كقوله ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات سورة يونس من الآية إلى الآية فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك يعني من آمن منهم
قال قتادة ذكر لنا أن نبي الله ﷺ قال لا أشك ولا أسأل لقد جاءك الحق من ربك فلا تكونن من الممترين يعني الشاكين إن الذين حقت عليهم كلمات ربك لا يؤمنون الآية هم الذين يلقون الله عز وجل بكفرهم سورة يونس من الآية إلى الآية فلولا فهلا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها تفسير قتادة يقولون لم يكن هذا في الأمم لم ينفع قرية كفرت ثم آمنت حين عاينت عذاب الله عز وجل إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي قال قتادة وذكر لنا أن قوم يونس كانوا بموضع من أرض الموصل فلما فقدوا نبيهم قذف الله عز وجل في قلوبهم التوبة فلبسوا المسوح وفرقوا بين كل بهيمة وولدها فعجوا إلى الله أربعين ليلة فلما عرف الله عز وجل الصدق من قلوبهم والتوبة والندامة منهم على ما مضى كشف عنهم العذاب