إنه نقول إلا اعتراك أصابك بعض آلهتنا بسوء أي بجنون لأنك عبتها يعنون أوثانهم فكيدوني جميعا أنتم وأوثانكم أي اجهدوا جهدكم ثم لا تنظرون طرفة عين إن الله عز وجل سيمنعني منكم قال هذا وقد علم أن الأوثان لا تقدر على أن تكيد وأنها لا تضر ولا تنفع ما من دابة إلا هو آخذ بناصيتها أي هي في قبضته وقدرته سورة هود من الآية إلى الآية واتبعوا أمر كل جبار عنيد أي واتبع بعضهم بعضا على الكفر والعنيد المجتنب للهدى المعاند له قال محمد العنيد أصله في اللغة الجائر والعند عند العرب الجانب فقيل للجائر عنيد من هذا لأنه مجانب للقصد واتبعوا ألحقوا في هذه الدنيا لعنة يعني العذاب الذي عذبهم به ويوم القيامة أي ولهم يوم القيامة أيضا لعنة يعني عذاب جهنم ألا بعدا لعاد قوم هود قال محمد بعدا نصب على معنى أبعدهم الله فبعدوا بعدا أي من رحمة الله
هو أنشأكم من الأرض يريد الخلق الأول خلق آدم واستعمركم فيها أي جعلكم عمارها إن ربي قريب مجيب قريب ممن دعاه مجيب له سورة هود من الآية إلى الآية قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا أي كنا نرجو ألا تشتم آلهتنا ولا تعبد غيرها وإننا لفي شك مما تدعونا إليه مريب من الريبة فما تزيدونني غير تخسير نقصان إن أجبتكم إلى ما تدعونني إليه ويا قوم هذه ناقة الله لكم آية قال محمد نصب آية على الحال