كأنه قال انتبهوا لها في هذه الحال ولا تمسوها بسوء أي لا تعقروها فيأخذكم عذاب قريب فعقروها فقال تمتعوا في داركم ثلاثة أيام ذلك وعد غير مكذوب فقالوا له ما آية ذلك حتى نعلم أنك صادق فقال آية ذلك أن وجوهكم تصبح أول يوم مصفرة واليوم الثاني محمرة واليوم الثالث مسودة فلما كان ذلك عرفوا أنه العذاب فتحنطوا وتكفنوا فلما أمسوا بقوا في ثم صبحهم العذاب في اليوم الرابع قال وأخذ الذين ظلموا الصيحة ل قال السدي يعني صيحة جبريل عليه السلام فأصبحوا في ديارهم جاثمين أي قد هلكوا كأن لم يغنوا فيها أي لم يعيشوا قال محمد وقيل كأن لم ينزلوا فيها سورة هود من الآية إلى الآية ولقد جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى قال قتادة بإسحاق قالوا سلاما قال سلام
قال محمد سلاما منصوب على معنى سلمنا سلاما وأما سلام فمرفوع على معنى أمري سلام فما لبث أن جاء بعجل حنيذ مشوي فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم أنكرهم وأوجس منهم خيفة أي أضمر خوفا إذ لم يأكلوا فقالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط لنهلكهم وامرأته قائمة يعني سارة امرأة إبراهيم فضحكت قال الكلبي لما رأت سارة فرق إبراهيم عجبت من فرقه فضحكت وهي لا تدري من القوم فبشروها بإسحاق وقالوا نرجع إليك عاما قابلا وقد ولدت لإبراهيم غلاما اسمه إسحاق ويكون من وراء إسحاق يعقوب أي من بعد إسحاق قالت يا ويلتى أألد وأنا عجوز وهذا بعلي شيخا وكانت قد قعدت عن الولد إن هذا لشيء عجيب قالوا أتعجبين من أمر الله رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد مستحمد إلى خلقه مجيد كريم قال محمد من قرأ يعقوب بالرفع فعلى معنى ويعقوب يحدث لها من وراء إسحاق ومن قرأ هذا بعلي شيخا فعلى الحال المعنى