سراك وقيل معنى سارب ذاهب في حوائجه ومن هذا قول القائل أرى كل قوم قاربوا قيد فحلهم ونحن خلعنا قيده فهو سارب أي ذاهب له معقبات لهذا المستخفي وهذا السارب معقبات ملائكة من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله أي بأمر الله قال الحسن هم أربعة أملاك ملكان بالليل وملكان بالنهار قال محمد معنى معقبات أن يأتي بعضهم بعقب بعض وشددت لتكثير الفعل إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم المعنى أن الله إذا بعث إلى قوم رسولا فكذبوه أهلكهم الله وإذا أراد الله بقوم سوءا يعني عذابا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال يمنعهم من عذاب الله قال محمد وال أي ولي يتولاهم دون الله سورة الرعد من الآية إلى الآية يريكم البرق خوفا وطمعا قال قتادة خوفا للمسافر يخاف أذاه
ومعرته وطمعا للمقيم يرجو بركته ويطمع فيه رزق الله والبرق ضوء خلقه الله علما للمطر في تفسير الحسن وينشئ السحاب الثقال قال مجاهد هي التي فيها الماء ويسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته أي والملائكة يسبحون أيضا بحمده من خيفته قال الكلبي هو ملك اسمه الرعد والصوت الذي يسمع تسبيحه يؤلف به السحاب بعضه إلى بعض ثم يسوقه حيث أمر قال يحيى وسمعت بعضهم يقول البرق لمحة يلمحها إلى الأرض الملك الذي يزجر السحاب ويرسل الصواعق وهي نار تقع من السحاب في تفسير السدي قال يحيى وقال بعضهم إن الملك يزجر السحاب بسوط من نار فربما انقطع السوط فهو الصاعقة فيصيب بها من يشاء قال عبد الله بن أبي زكريا بلغني أنه من سمع الرعد فقال سبحان ربي وبحمده لم تصبه صاعقة وهم يجادلون في الله يعني المشركين يجادلون نبي الله أي يخاصمونه في عبادتهم الأوثان دون الله وهو شديد المحال قال مجاهد يعني القوة قال محمد يقال ما حلته محالا إذا قاويته حتى يتبين لك أيكما أشد