لا يؤمنون به يعني القرآن وقد خلت سنة الأولين يعني وقائع الله في الأمم الخالية التي أهلكهم بها يخوف المشركين بذلك ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا أي ساروا فيه يعرجون أي يختلفون بين السماء والأرض يعني الملائكة لقالوا إنما سكرت أبصارنا أي سدت بل نحن قوم مسحورون كقوله وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر قال محمد من قرأ سكرت بالتثقيل فهو من سكرت البصر إذا سددته ويقال للسد السكر ومن قرأ سكرت مخففة فالمعنى تحيرت أبصارنا وسكنت عن النظر تقول العرب سكرت الريح تسكر إذا سكنت سورة الحجر من الآية إلى الآية
ل ولقد جعلنا في السماء بروجا يعني نجوما في تفسير ابن عباس وقتادة وزيناها زينا السماء بالنجوم للناظرين وحفظناها من كل شيطان رجيم ملعون رجمه الله باللعنة في تفسير الحسن إلا من استرق السمع فإنها لم تحفظ منه إن تسمع الخبر من أخبار السماء ولا تسمع من الوحي شيئا فأتبعه شهاب مبين مضيء والأرض مددناها يعني بسطناها وألقينا أي جعلنا فيها رواسي وهي الجبال وأنبتنا فيها من كل شيء موزون أي مقدور بقدر في تفسير مجاهد قال محمد معنى قول مجاهد أي جرى على وزن من قدر الله لا يجاوز ما قدره الله عليه وجعلنا لكم فيها في الأرض معايش يعني ما أخرج الله لهم فيها ومما عمل بنو آدم ومن لستم له برازقين أي جعلنا لكم ولمن لستم له برازقين فيها معايش يعني البهائم وغيرها من الخلق ممن لا يمونه بنو آدم وإن من شيء إلا عندنا خزائنه يعني المطر وهذه الأشياء كلها إنما تعيش بالمطر وأرسلنا الرياح لواقح يعني للسحاب في تفسير قتادة قال محمد المعنى أنها تضرب السحاب حتى تمطر وواحدة اللواقح


الصفحة التالية
Icon