وله الدين واصبا أي دائما أفغير الله تتقون تعبدون يقول هذا للمشركين على الاستفهام أي قد فعلتم فعبدتم الأوثان من دونه وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر المرض والشدائد فإليه تجأرون تصرخون أي تدعونه ولا تدعوا الأوثان ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم يشركون ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا في الدنيا فسوف تعلمون هذا وعيد ويجعلون لما لا يعلمون نصيبا يعني آلهتهم أي يجعلون لما لا يعلمون أنه خلق مع الله شيئا ولا أمات ولا أحيا ولا رزق معه شيئا نصيبا مما رزقناهم يعني قوله وجعلوا لله مما ذرأ من الحرث والأنعام نصيبا فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا قال الله عز وجل تالله قسم يقسم بنفسه لتسئلن عما كنتم تفترون قال محمد المعنى تسألون عن ذلك سؤال توبيخ حتى تعترفوا به على أنفسكم وتلزموا أنفسكم الحجة سورة النحل من الآية إلى الآية ويجعلون لله البنات كان مشركو العرب يقولون إن الملائكة بنات