الله قال الله سبحانه ينزه نفسه عما قالوا ولهم ما يشتهون أي ويجعلون لأنفسهم ما يشتهون يعني الغلمان وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا أي متغيرا وهو كظيم أي كظيم على الغيظ والحزن ل قال محمد وأصل الكظم الحبس يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب يقول يتفكر كيف يصنع بما بشر به أيمسكه على هوان يعني الابنة أم يدفنها حية حتى تموت مخافة الفاقة ألا ساء بئس ما يحكمون وهذا مثل ضربه الله لهم في قولهم الملائكة بنات الله ثم قال للذين لا يؤمنون بالآخرة مثل السوء ولله المثل الأعلى يقول ولله الإخلاص والتوحيد في تفسير قتادة ولو يؤاخذ الله الناس بظلمهم ما ترك عليها من دابة أي لحبس المطر فأهلك حيوان الأرض ولكن يؤخرهم يؤخر المشركين إلى أجل مسمى إلى الساعة لأن كفار آخر هذه الأمة أخر عذابها بالاستئصال إلى النفخة الأولى فإذا جاء أجلهم بعذاب الله لا يستأخرون عنه عن العذاب الآية سورة النحل من الآية إلى الآية
ويجعلون لله ما يكرهون يجعلون له البنات ويكرهونها لأنفسهم وتصف ألسنتهم الكذب أن لهم الحسنى يعني البنين في تفسير السدي لا جرم كلمة وعيد وقد مضى تفسيرها أن لهم النار وأنهم مفرطون قرأها الحسن بتسكين الفاء وفتح الراء وكأن تفسيرها معجلون إلى النار وقرأ بعضهم مفرطون بفتح الفاء وتشديد الراء وصفهم بالتفريط قال محمد وقراءة نافع مفرطون بتسكين الفاء وكسر الراء وهو من الإفراط في معصية الله وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة يقول فيه هدى ورحمة لقوم يؤمنون قال محمد من قرأ ورحمة بالنصب فالمعنى ما أنزلناه عليك إلا للبيان والهداية والرحمة والله أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض بعد موتها يعني الأرض


الصفحة التالية
Icon