التي ليس فيها نبات فيحييها بالمطر فتنبت بعد إذ لم يكن فيها نبات إن في ذلك لآية لقوم يسمعون فيعلمون أن الذي أحيا هذه الأرض الميتة حتى أنبتت قادر على أن يحيي الموتى وإن لكم في الأنعام لعبرة نسقيكم مما في بطونه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين يقول في هذا اللبن الذي أخرجه الله من بين فرث ودم آية لقوم يعقلون فيعلمون أن الذي أخرجه قادر على أن يحيي الموتى قال محمد يقال سقيته وأسقيته بمعنى واحد والأنعام لفظه لفظ جميع وهو اسم الجنس يذكر ويؤنث والفرث ما في الكرش والسائغ السهل في الشرب ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا أي وجعل لكم من ثمرات النخيل والأعناب ما تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا تفسير مجاهد السكر الخمر قبل تحريمها والرزق الحسن الطعام سورة النحل من الآية إلى الآية
وأوحى ربك إلى النحل أي ألهمها ومما يعرشون أي يبنون فاسلكي سبل ربك يعني طرق ربك التي جعل لك ذللا قال مجاهد يعني ذللت لها السبل لا يتوعر عليها مكان يخرج من بطونها شراب يعني العسل مختلف ألوانه فيه شفاء للناس أي دواء ومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيلا يعلم بعد علم شيئا يقول يصير بمنزلة الطفل الذي لا يعقل شيئا والله فضل بعضكم على بعض الآية يقول هل منكم من أحد يكون هو ومملوكه وأهله وماله شركاء سواء أي أنكم لا تفعلون ذلك بمملوكيكم فالله أحق ألا يشرك به أحد من خلقه أفبنعمة الله يجحدون على الاستفهام أي قد فعلوا ذلك والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا يعني نساء وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة تفسير الحسن الحفدة الخدم يعني بذلك ولده وولد ولده يقال إنهم بنون وخدم قال محمد وأصل الحفد الخدمة والعمل ومنه يقال في القنوت ل وإليك نسعى ونحفد أي نعمل بطاعتك


الصفحة التالية
Icon