وإذا رأى الذين أشركوا شركاءهم يعني شياطينهم الذين كانوا يضلونهم في الدنيا قالوا ربنا هؤلاء شركاؤنا الذين كنا ندعو من دونك قالوا هذا لأنهم هم الذين دعوهم إلى عبادة الأوثان فألقوا إليهم القول ألقى بنو آدم إلى شياطينهم القول أي حدثوهم فقالوا لهم إنكم لكاذبون أي أنكم كذبتمونا في ا لدنيا وغررتمونا وألقوا إلى الله يومئذ السلم أي استسلموا وآمنوا بالله وكفروا بالشياطين والأوثان وضل عنهم ما كانوا يفترون الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذابا فوق العذاب تفسير ابن مسعود حيات وعقارب لها أنياب مثل النخل الطوال ويوم نبعث في كل أمة شهيدا عليهم من أنفسهم يعني نبيهم هو شاهد عليهم وجئنا بك يا محمد شهيدا على هؤلاء يعني أمته ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء يعني ما بين فيه من الحلال والحرام وكل ما أنزل الله فيه سورة النحل من الآية إلى الآية إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى يعني حق القرابة
قال الحسن حق الرحم ألا تحرمها ولا تهجرها وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي أي يبغي بعضهم على بعض يحيى عن خداش عن عيينة بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي بكرة قال قال رسول الله ﷺ ما من ذنب أجدر أن يعجل لصاحبه العقوبة في الدنيا مع ما يدخر له في الآخرة من البغي وقطيعة الرحم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها يعني تشديدها وتغليظها ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا ينهاهم عن نكث العهد يقول فيكون مثلكم إن نكثتم العهد مثل التي نقضت غزلها من بعد ما أبرمته والمرأة التي ضربت مثلا كانت تغزل الشعر فإذا غزلته نقضته ثم عادت فغزلته قال محمد أنكاثا منصوب لأنه في معنى المصدر وواحد الأنكاث نكث


الصفحة التالية
Icon