دخلا بينكم أي خيانة وغدرا أن تكون أمة هي أربى من أمة أي أكثر يقول فتنقضوا عهد الله لقوم هم أكثر من قوم قال مجاهد كانوا يحالفون قوما فيجدون أكثر منهم وأعز فينقضوا حلف هؤلاء ويحالفون الذين هم أعز فنهوا عن ذلك إنما يبلوكم الله به أي يختبركم وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون من الكفر والإيمان سورة النحل من الآية إلى الآية ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة يعني على ملة الإسلام ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم تفسير الحسن يقول لا تصنعوا كما صنع المنافقون فتظهروا الإيمان وتسروا الشرك فتزل قدم بعد ثبوتها تزل إلى الكفر بعد ما كانت على الإيمان ولا تشتروا بعهد الله يعني اليمين
الكاذبة ثمنا قليلا من الدنيا فلنحيينه حياة طيبة تفسير وهب بن منبه يعني القناعة فإذا قرأت القرآن الآية قال الحسن نزلت في الصلاة ثم صارت سنة في غير الصلاة إذا أراد أن يقرأ إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا هو كقوله ومن يهد الله فما له من مضل إنما سلطانه على الذين يتولونه أي يطيعونه من غير أن يستطيع أن يكرههم والذين هم به مشركون أي بالله مشركون قال محمد ل قيل المعنى الذين هم من أجله مشركون بالله سورة النحل من الآية إلى الآية وإذا بدلنا آية مكان آية والله أعلم بما ينزل قالوا إنما أنت مفتر تفسير الحسن كانت الآية إذا نزلت فعمل بها وفيها شدة ثم نزلت بعدها آية فيها لين قالوا إنما يأمر محمد أصحابه بالأمر فإذا اشتد عليهم صرفه إلى غيره ولو كان هذا الأمر من عند الله لكان أمرا واحدا وما اختلف ولكنه من قبل


الصفحة التالية
Icon