قال محمد معنى جاسوا طافوا الجوس طلب الشيء باستقصاء وكان وعدا مفعولا كائنا ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا أي عددا ففعل ذلك بهم في زمان داود يوم طالوت فإذا جاء وعد الآخرة يعني آخر العقوبتين ليسوءوا وجوهكم وهي تقرأ ليسوء أي ليسوء الله وجوهكم وليدخلوا المسجد يعني بيت المقدس كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا أي وليفسدوا ما غلبوا عليه إفسادا يقال إن إفسادهم الثاني قتل يحيى بن زكريا فبعث الله عليهم بختنصر عدا به عليهم فخرب بيت المقدس وسبى وقتل منهم سبعين ألفا عسى ربكم أن يرحمكم قال قتادة فعاد الله بعائدته قال وإن عدتم عدنا عليكم بالعقوبة قال الحسن أعاده عليهم بمحمد فأذلهم بالجزية وجعلنا جهنم للكافرين حصيرا قال قتادة يعني سجنا سورة الإسراء من آية آية
إن هذا القرآن يهدي أي يدعو للتي هي أقوم أي أصوب ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير يقول يدعو بالشر على نفسه وعلى ولده وماله كما يدعو بالخير ولو استجاب الله له لأهلكه وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل يقال محي من ضوء القمر من مائة جزء تسعة وتسعون جزءا وبقي جزء واحد وجعلنا آية النهار مبصرة أي منيرة لتبتغوا فضلا من ربكم يعني بالنهار ولتعلموا عدد السنين والحساب بالليل والنهار وكل شيء فصلناه تفصيلا تفسير الحسن فصلنا الليل من النهار وفصلنا النهار من الليل والشمس من القمر والقمر من الشمس قال محمد كل منصوب بمعنى وفصلنا كل شيء فصلناه سورة الإسراء من آية آية