وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه قال الحسن يعني عمله قال محمد المعنى ألزمناه حظه من الخير والشر وإنما قيل للحظ من الخير والشر طائر لقول العرب جرى له طائر باليمن وجرى بالشر والعرب تقول لكل ما لزم الإنسان قد لزم عنقه وهذا لك في عنقي حتى أخرج منه ل فخاطبهم الله بما يستعملونه اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا قال قتادة سيقرأ يومئذ من لم يكن قارئا في الدنيا قال محمد حسيبا تمييز وهو في قول بعضهم بمعنى محاسب ولا تزر وازرة وزر أخرى يقول لا يحمل أحد ذنب أحد قال محمد وأصل الوزر الحمل وكذلك الإثم وزر لأنه ثقل على صاحبه وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا تفسير الحسن لا يعذب قوما بالاستئصال حتى يحتج عليهم بالرسل وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها تفسير قتادة أكثرنا جبابرتها
وكان الحسن يقرؤها آمرنا وهو من الكثرة أيضا قال قتادة أمرنا مخففة على تقدير فعلنا وقراءة الحسن آمرنا ممدودة الألف قال يحيى وكان ابن عباس يقرؤها أمرنا بالتثقيل من قبل الإمارة سورة الإسراء من آية آية من كان يريد العاجلة وهو المشرك لا يريد إلا الدنيا لا يؤمن بالآخرة عجلنا له إلى قوله مدحورا أي مبعدا من رحمة الله كلا نمد هؤلاء وهؤلاء يعني المؤمنين والمشركين إلى قوله محظورا أي ممنوعا قال محمد كلا منصوب ب نمد و هؤلاء بدل من كل المعنى نمد هؤلاء وهؤلاء انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض في الدنيا وللآخرة أكبر درجات وأكبر تفضيلا سورة الإسراء من آية آية