يزيدهم ذلك إلا نفورا يعني تركا لأمر الله قل لو كان معه آلهة كما يقولون وتقرأ بالياء والتاء إذا لابتغوا يعني الآلهة إلى ذي العرش سبيلا قال قتادة يقول إذا لعرفوا فضله عليهم ولابتغوا ما يقربهم إليه سبحانه ينزه نفسه وتعالى ارتفع عما يقولون علوا كبيرا يسبح له السموات السبع يعني ومن فيهن والأرض ومن فيهن من المؤمنين ومن يسبح له من الخلق وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم كان الحسن يقول إن الجبل يسبح فإذا قطع منه شيء لم يسبح المقطوع ويسبح الأصل وكذلك الشجرة ما قطع منها لم يسبح وتسبح هي ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا عن خلقه فلا يعجل ل كعجلة بعضهم على بعض غفورا لهم إذا تابوا وراجعوا أنفسهم سورة الإسراء من آية آية
وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا قال محمد قيل إن تأويل الحجاب منع الله إياهم من النبي عليه السلام و مستورا في معنى ساتر وجعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم وقرا الوقر ثقل السمع وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده أنه لا إله إلا هو ولوا على أدبارهم نفورا أي أعرضوا عنه وإذ هم نجوى أي يتناجون في أمر النبي عليه السلام إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا أي يقول ذلك المشركون للمؤمنين وتقرأ يتبعون بالياء قال محمد ومعنى مسحورا في قول بعضهم مخدوعا انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا بقولهم فلا يستطيعون سبيلا قال مجاهد يعني مخرجا وقالوا أئذا كنا عظاما ورفاتا أي ترابا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا على الاستفهام أي لا نبعث قال محمد أصل الرفات ما ترفت أي تفتت سورة الإسراء من آية آية


الصفحة التالية
Icon