الحق من ربك فلا تكونن من الممترين يعني الشاكين أنك رسول الله ويعرفون الإسلام ولكل يعني كل ذي ملة وجهه يعني قبلة هو موليها أي مستقبلها فاستبقوا الخيرات قال قتادة يعني لا تفتنن في قبلتكم قال محمد وقيل المعنى فبادروا إلى ما أمرتكم به من أمر القبلة وهو نحو قول قتادة آية ومن حيث خرجت يعني من مكة فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك يعني أن القبلة الكعبة وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره أي تلقاءه ونحوه لئلا يكون للناس عليكم حجة تفسير الحسن أخبره الله تعالى أنه لا يحوله عن الكعبة إلى غيرها أبدا فيحتج عليه بذلك محتجون كما احتج عليه مشركو العرب في قولهم رغبت عن قبلة آبائك ثم رجعت إليها إلا الذين ظلموا منهم قال الحسن لا يحتج بمثل تلك الحجة إلا الذين ظلموا فلا تخشوهم في أمري يعني امضوا على ما آمركم به واخشوني في تركه
آية كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم يطهركم من الشرك ويعلمكم الكتاب والحكمة الكتاب القرآن والحكمة السنة يقول كما فعلت ذلك بكم فاذكروني بطاعتي أذكركم برحمتي يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة قد مضى تفسيره ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون كيف الحياة التي هي حياة الشهداء قال محمد أموات مرفوع على معنى هم أموات وكذلك بل أحياء المعنى بل هم أحياء يحيى عن المعلى عن عبد الرحمن بن ثروان عن هذيل عن عبد الله ابن مسعود قال أرواح الشهداء في حواصل طير خضر ترعى في الجنة حيث شاءت ثم تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش