سورة الكهف من آية آية ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله يقول إلا أن تستثني قال محمد المعنى إلا أن تقول إن شاء الله فأضمر القول ذكره أبو عبيد وقوله واذكر ربك إذا نسيت قال يحيى بلغنا أن اليهود لما سألت رسول الله عن أصحاب الكهف قال لهم رسول الله عليه السلام أخبركم عنها غدا ولم يستثن فأنزل الله هذه الآية قال الحسن أمر ألا يقول لشيء في الغيب إني فاعل ذلك غدا دون أن يستثني إلا أن يشاء الله وأمر أن يستثني إذا ذكر فكان الحسن يقول إذا حلف الرجل على شيء وهو ذاكر للاستثناء ولم يستثن فلا ثنيا له وإن حلف على شيء وهو ناس للاستثناء فله ثنياه ما دام في مجلسه ذلك تكلم أو لم يتكلم
وقل عسى أن يهدين ربي لأقرب من هذا رشدا قال محمد قيل المعنى عسى ربي أن يعطيني من الآيات والدلالات على النبوة ما يكون أقرب في الرشد وأدل من قصة أصحاب الكهف ولبثوا في كهفهم ثلاثمائة ثم أخبر ما تلك الثلاثمائة فقال سنين قال محمد سنين عطف على ثلاثمائة وهذا العطف يسميه النحويون عطف البيان والتوكيد قوله وازدادوا تسعا أي تسع سنين تفسير قتادة قال هذا قول أهل الكتاب رجع إلى أول الكلام سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم ويقولون خمسة سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعة وثامنهم كلبهم ويقولون لبثوا في كهفهم ثلاثمائة سنين وازدادوا تسعا قال قتادة فرد الله على نبيه فقال قل الله أعلم بما لبثوا له غيب السماوات والأرض أي يعلم غيب السموات والأرض أبصر به وأسمع يقول ما أبصره وما أسمعه قوله ما لهم من دونه من ولي يمنعهم من عذاب الله ولا يشرك في حكمه أحدا أي ولا يشرك الله في حكمه أحدا سورة الكهف من آية آية


الصفحة التالية
Icon