ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة أي مستوية ليس عليها بناء ولا عمد قال محمد يجوز النصب في قوله ويوم نسير على معنى واذكر يوم نسير الجبال وحشرناهم فلم نغادر منهم أحدا يقال أحضروا فلم يغب منهم أحد قال محمد يقال غادرت كذا وغدرته أي خلفته وعرضوا على ربك صفا أي صفوفا لقد جئتمونا كما خلقناكم أول مرة أي حفاة عراة غرلا يعني غلفا غير مختتنين يحيى عن الأزهر بن عبد الله الأزدي أن رسول الله لما قرأ هذه الآية قالت عائشة يا سوءتاه لك يا ابنة أبي بكر فقال رسول الله الناس يومئذ أشغل من أن ينظر بعضهم إلى بعض إن أول من يكسى إبراهيم خليل الله
من حديث يحيى بن محمد بل زعمتم يقول للمشركين أن لن نجعل لكم موعدا يعني أن لن تبعثوا ووضع الكتاب يعني ما كانت تكتب عليهم الملائكة في الدنيا فترى المجرمين يعني المشركين مشفقين أي خائفين مما فيه ويقولون يا ويلتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا في كتبهم ولا يظلم ربك أحدا وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن قال الحسن وهو أول الجن كما أن آدم من الإنس وهو أول الإنس وتفسير قتادة كان من الجن قبيل من الملائكة يقال لهم الجن وكان على خزانة السماء الدنيا ففسق عن أمر ربه أي عصى أمره قال محمد الفسوق أصله الخروج تقول العرب فسقت الرطبة إذا خرجت من قشرها أفتتخذونه وذريته يعني الشياطين الذين دعوهم إلى الشرك أولياء من دوني بئس للظالمين بدلا أي بئس ما استبدلوا بعبادة ربهم طاعة إبليس