سورة الكهف من آية آية ما أشهدتهم خلق السماوات والأرض ولا خلق أنفسهم وذلك أن المشركين قالوا إن الملائكة بنات الله أي ما أشهدتهم شيئا من ذلك وما كنت متخذ المضلين عضدا أي أعوانا وجعلنا بينهم يعني وصلهم الذي كان في الدنيا موبقا أي مهلكا في تفسير بعضهم قال محمد يقال وبق الرجل يوبق وبقا وأوبقه الله أي أهلكه ورأى المجرمون المشركون النار فظنوا أي علموا أنهم مواقعوها ولم يجدوا عنها مصرفا أي معدلا إلى غيرها ولقد صرفنا أي ضربنا في هذا القرآن للناس من كل مثل قال محمد المعنى ولقد بينا للناس من كل مثل يحتاجون إليه وكان الإنسان يعني الكافر أكثر شيء جدلا
قال محمد هو كقوله ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق وما منع الناس أن يؤمنوا إذ جاءهم الهدى ويستغفروا ربهم من شركهم إلا أن تأتيهم سنة الأولين يعني ما عذب الله به الأمم السالفة أو يأتيهم العذاب قبلا عيانا وما نرسل المرسلين إلا مبشرين بالجنة ومنذرين من النار ويجادل الذين كفروا بالباطل ليدحضوا به الحق أي ليذهبوه فيما يظنون ولا يقدرون على ذلك سورة الكهف من آية آية ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه فأعرض عنها أي لم يؤمن بها أي لا أحد أظلم منه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أغطية أن يفقهوه لئلا يفقهوه وفي آذانهم وقرا وهو الصمم عن الهدى وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا يعني الذين يموتون على شركهم وربك الغفور ذو الرحمة يعني لمن آمن