قال محمد يقال قررت به عينا أقر بفتح القاف في المستقبل قرورا وقررت في المكان أقر بكسر القاف و عينا منصوب على التمييز فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما أي صمتا فلن أكلم اليوم إنسيا أذن لها في هذا الكلام وكانت آية جعلها الله لها يومئذ قال محمد يقال للممسك عن الطعام أو الكلام صائم لقد جئت شيئا فريا أي عظيما قال محمد يقال فلان يفري الفري إذا عمل عملا أو قال قولا فبالغ فيه كان في خير أو شر وأنشد بعضهم ألا رب من يدعو صديقا ولو ترى مقالته بالغيب ساءك ما يفري قوله يا أخت هارون ما كان أبوك امرأ سوء أي ما كان زانيا قال قتادة ليس بهارون أخي موسى ولكنه هارون آخر كان يسمى هارون الصالح المحبب في عشيرته المعنى يا شبيهة هارون في عبادته وفضله فأشارت إليه بيدها قال قتادة أمرتهم بكلامه قالوا كيف نكلم أي
كيف نكلم من كان أي من هو من المهد صبيا والمهد الحجر في تفسير قتادة وجعلني مباركا أينما كنت يقول جعلني معلما مؤدبا ولم يجعلني جبارا أي مستكبرا عن عبادة الله والسلام علي يوم ولدت الآية ولم يتكلم بعد ذلك بشيء حتى بلغ مبلغ الغلمان ذلك عيسى ابن مريم قول الحق قال الحسن الحق هو الله قال محمد من قرأ قول بالرفع فالمعنى هو قول الحق الذي فيه يمترون قال قتادة امترت فيه اليهود والنصارى أما اليهود فزعموا أنه ساحر كذاب وأما النصارى فزعموا أنه ابن الله وثالث ثلاثة وإله ما كان لله أن يتخذ من ولد سبحانه ل ينزه نفسه عما يقولون إذا قضى أمرا فإنما يقول له كن فيكون يعني عيسى كان في علمه أن يكون من غير أب قال محمد قوله أن يتخذ من ولد المعنى أن يتخذ ولدا ومن مؤكدة وإن الله ربي وربكم الآية هذا قول عيسى لهم فاختلف الأحزاب من بينهم يعني النصارى فتجادلوا في عيسى فقالت فرقة هو ابن الله وقالت فرقة إن الله هو المسيح ابن مريم وقالت فرقة الله إله وعيسى إله ومريم إله


الصفحة التالية
Icon