قال الله فويل للذين كفروا من مشهد يوم عظيم أسمع بهم وأبصر يوم يأتوننا وذلك يوم القيامة يقول ما أسمعهم يومئذ وما أبصرهم سمعوا حين لم ينفعهم السمع وأبصروا حين لم ينفعهم البصر سورة مريم من آية آية وأنذرهم يوم الحسرة إذ قضي الأمر يعني إذ وجب العذاب فوقع بأهل النار يحيى عن صاحب له عن سفيان عن سلمة بن كهيل عن أبي الزعراء عن عبد الله بن مسعود أنه ذكر حديثا في البعث قال فليس من نفس إلا وهي تنظر إلى بيت في الجنة وبيت في النار قال وهو يوم الحسرة فيرى أهل النار البيت الذي في الجنة قال ثم يقال لهم لو عملتم فتأخذهم الحسرة ويرى أهل الجنة البيت الذي في النار قال فيقال لهم لولا أن من الله عليكم
وهم في غفلة في الدنيا وهذا كلام مستقبل وهم لا يؤمنون إنا نحن نرث الأرض ومن عليها أي نهلك الأرض ومن عليها وإلينا يرجعون يوم القيامة واذكر في الكتاب إبراهيم أي اقرأه عليهم إذ قال لأبيه يا أبت لم تعبد ما لا يسمع ولا يبصر يعني الأصنام يا أبت لا تعبد الشيطان أي إن عبادة الوثن عبادة الشيطان يا أبت إني أخاف أن يمسك عذاب من الرحمن فتكون للشيطان وليا أي إذا نزل بك العذاب لم تقبل توبتك وما لم ينزل بك فتوبتك مقبولة إن تبت قال محمد يا أبت الوقف عليه بالهاء يا أبه الهاء عوض من ياء الإضافة سورة مريم من آية آية


الصفحة التالية
Icon