قال أراغب أنت عن آلهتي يا إبراهيم أن تعبدها لئن لم تنته عن شتمها وذمها لأرجمنك أي بالحجارة فلأقتلنك بها وقال السدي معنى لأرجمنك لأشتمنك قال محمد تقول العرب فلان يرمى فلانا وفلان يرجم فلانا بمعنى واحد يريدون الشتم واهجرني مليا يعني طويلا قال سلام عليك إبراهيم يقوله قال الحسن هذه كلمة حلم سأستغفر لك ربي إنه كان بي حفيا قال الكلبي يعني رحيما وقال بعضهم لطيفا قال محمد حفي فلان بفلان حفوة وحفاوة إذا بره وألطفه عسى ألا أكون بدعاء ربي شقيا أي عسى أن أسعد به ووهبنا له إسحاق ويعقوب إلى قوله وجعلنا لهم لسان صدق عليا أي رفيعا يعني الثناء عليهم من بعدهم سورة مريم من آية آية
وناديناه من جانب الطور الأيمن أيمن الجبل وقربناه نجيا يعني حين كلمه قال محمد نجيا يعني مناجيا ووهبنا له من رحمتنا أخاه هارون نبيا جعله الله له وزيرا وأشركه معه في الرسالة إنه كان صادق الوعد يحيى عن أبان العطار أن إسماعيل وعد رجلا موعدا فجاء للموعد فلم يجد الرجل فأقام في ذلك الموضع حولا ينتظره وكان عند ربه مرضيا أي قد رضي عنه إذ ابتلاه بالذبح ورفعناه مكانا عليا قال مجاهد لم يمت إدريس بل رفع كما رفع عيسى سورة مريم من آية آية


الصفحة التالية
Icon