أية وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها أي حين لم يكن فيها نبات فأنبتت وبث فيها يعني خلق وتصريف الرياح يعني تلوينها في تفسير السدي والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآيات لقوم يعقلون وهم المؤمنون ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يعني أعدالا يعدلونهم به أي يعبدونهم يحبونهم كحب الله كحب المؤمنين الله والذين آمنوا أشد حبا لله من المشركين لأوثانهم ولو يرى الذين ظلموا أي أشركوا إذ يرون العذاب أي أنك ستراهم إذا دخلوا النار وهنالك يعلمون أن القوة القدرة لله جميعا وإن كانوا عن قدرة الله وعزته في الدنيا غافلين إذ تبرأ الذين اتبعوا قال قتادة وهم الرؤساء في الشرك من الذين اتبعوا وهم الضعفاء اتبعوهم على عبادة الأوثان ورأوا العذاب أي دخلوا فيه وتقطعت بهم الأسباب يعني ما كانوا يتواصلون به في الدنيا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم أي ندامة يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالا طيبا قال محمد يعني لا تأكلوا ولا تنفقوا مما يحرم عليكم ولا تتبعوا خطوات الشيطان أي ما يأمركم به قال محمد خطوات جمع خطوة والخطوة بالضم ل ما بين
القدمين والمعنى لا تتبعوا سبيل الشيطان ومسلكه والخطوة بفتح الخاء الفعلة الواحدة إنه لكم عدو مبين يعني بين العداوة آية إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون أنه الحق بل نتبع ما ألفينا أي وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ولو كانوا مهتدين ما اتبعوهم ومثل الذين كفروا كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء تفسير الحسن كمثل الراعي يصيح بالغنم فترفع رءوسها لا تدري ما يقول ثم تضع رءوسها فكذلك هم إذا دعوا إلى الهدى صم بكم عمي صم عن الحق فلا يسمعونه بكم عنه فلا ينطقون به عمي عنه فلا يبصرونه قال محمد يقال نعق ينعق ونعق ينعق لفتان


الصفحة التالية
Icon