يتسارون إن لبثتم في الدنيا إلا عشرا يقللون لبثهم في الدنيا قال محمد الخفوت أصله في اللغة السكون يقال خفت الكلام وخفت الدعاء إذا سكن إذ يقول أمثلهم طريقة أي أعقلهم قال محمد يعني أعقلهم عند نفسه وأعلمهم بما يقول إن لبثتم أي ما لبثتم إلا يوما قال قتادة هي مواطن قالوا إلا عشرا وإلا يوما وقالوا لبثنا يوما أو بعض يوم وقال ويوم تقوم الساعة يقسم المجرمون يحلف المجرمون ما لبثوا غير ساعة أي في الدنيا وذلك لتصاغر الدنيا عندهم وقلتها في طول الآخرة سورة طه من آية آية ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا أي يذريها تذرية من
أصولها تصير الجبال كالهباء المنثور فيذرها يعني الأرض قاعا صفصفا القاع الذي لا أثر عليه والصفصف المستوية التي ليس عليها نبات لا ترى فيها عوجا قال ابن عباس العوج الوادي ولا أمتا قال مجاهد يعني ارتفاعا يومئذ يتبعون الداعي صاحب الصور أي يسرعون إليه حين يخرجون من قبورهم لا عوج له أي لا يتعوجون عن إجابته يمينا ولا شمالا وخشعت الأصوات للرحمن أي سكنت فلا تسمع إلا همسا قال الحسن يعني صوت الأقدام قال محمد الهمس في اللغة الشيء الخفي يومئذ لا تنفع الشفاعة إلا من أذن له الرحمن ورضي له قولا يعني التوحيد يعلم ما بين أيديهم من أمر الآخرة وما خلفهم من أمر الدنيا أي إذ صاروا في الآخرة ولا يحيطون به علما أي ويعلم ما لا يحيطون به علما أي ما لا يعلمون وعنت الوجوه للحي القيوم أي ذلت والقيوم القائم على كل نفس قال محمد يقال عنا يعنو إذا خضع وقد خاب من حمل ظلما أي شركا
ومن يعمل من الصالحات وهو مؤمن فلا يخاف ظلما يعني أن يزاد عليه في سيئاته ولا هضما أن ينقص من حسناته وصرفنا فيه من الوعيد أي بينا من يعمل كذا فله كذا لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا تفسير السدي المعنى لعلهم يتقون ويحدث لهم ذكرا الألف ها هنا صلة سورة طه من آية آية


الصفحة التالية
Icon