أعمى عن الحجة في تفسير قتادة وقد كنت بصيرا عالما بحجتي في الدنيا وإنما علمه ذلك عند نفسه أنه يحاج في الدنيا جاحدا لما جاءه من الله قال الله كذلك أتتك آياتنا في الدنيا فنسيتها أي فتركتها لم تؤمن بها وكذلك اليوم تنسى أي تترك في النار وكذلك نجزي من أسرف على نفسه بالشرك ولعذاب الآخرة أشد من عذاب الدنيا وأبقى أي لا ينقطع أبدا سورة طه من آية آية أفلم يهد لهم قال الحسن يعني نبين لهم مقرأة بالنون كم أهلكنا قبلهم من القرون يحذرهم ويخوفهم العذاب إن لم يؤمنوا يمشون في مساكنهم تمشى هذه الأمة في مساكنهم يعني من مضى إن في ذلك لآيات لأولي النهى العقول وهم المؤمنون ولولا كلمة سبقت من ربك ألا يعذب كفار آخر هذه الأمة إلا بالنفخة لكان لزاما أي لألزموا عقوبة كفرهم فأهلكوا جميعا لجحودهم ما جاء
به النبي عليه السلام وأجل مسمى فيها تقديم وتأخير ولولا كلمة سبقت من ربك وأجل مسمى لكان لزاما فاصبر على ما يقولون أنك ساحر وأنت شاعر وأنك مجنون وأنك كاهن وأنك كاذب وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس قال قتادة يعني صلاة الصبح وقبل غروبها الظهر والعصر ومن آناء الليل يعني ساعات الليل فسبح يعني المغرب والعشاء قال محمد واحد الآناء إنى وأطراف النهار قال الحسن يعني التطوع لعلك ترضى أي لكي ترضى في الآخرة ثواب عملك ولا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا أصنافا منهم يعني الأغنياء زهرة الحياة الدنيا يعني زينة لنفتنهم فيه أي نختبرهم أمره أن يزهد في الدنيا قال محمد زهرة منصوب بمعنى جعلنا لهم الحياة الدنيا زهرة ورزق ربك في الجنة خير من الدنيا وأبقى يقول لا نفاد له وأمر أهلك بالصلاة أهله أمته لا نسألك رزقا أن ترزق نفسك والعاقبة للتقوى أي لأهل التقوى والعاقبة الجنة سورة طه من آية آية


الصفحة التالية
Icon