آية أخرى كل بناء وغواص وكنا لهم حافظين حفظهم الله عليه ألا يذهبوا ويتركوه سورة الأنبياء من آية آية وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر المرض وأنت أرحم الراحمين قال الحسن إن أيوب لم يبلغه شيء يقوله الناس كان أشد عليه من قولهم لو كان نبيا ما ابتلي بالذي ابتلى به فدعا الله فقال اللهم إن كنت تعلم أني لم أعمل حسنة في العلانية إلا عملت في السر مثلها فاكشف ما بي من ضر وأنت أرحم الراحمين فاستجاب الله له فوقع ساجدا وأمطر عليه فراش الذهب فجعل يلتقطه ويجمعه وآتيناه أهله ومثلهم معهم هذا مفسر في سورة ص رحمة من عندنا وذكرى للعابدين أي أن الذي كان ممن ابتلي به أيوب لم يكن من هوانه على الله ولكن الله أراد كرامته بذلك وجعل ذلك عزاء للعابدين بعده وإسماعيل وإدريس وذا الكفل تفسير قتادة أن ذا الكفل لم يكن نبيا ولكنه كان عبدا صالحا تكفل بعمل رجل صالح عند موته كان يصلي لله كل
يوم مائة صلاة فأحسن الله عليه الثناء وتفسير مجاهد أنه تكفل لنبي أن يقوم في قومه بعده بالعدل سورة الأنبياء من آية آية وذا النون يعني يونس قال قتادة وغيره النون الحوت قال محمد قوله وإسماعيل وإدريس وذا الكفل منصوب على معنى واذكر وكذلك قوله وذا النون إذ ذهب مغاضبا لقومه فظن أن لن نقدر عليه قال قتادة يعني أن لن نعاقبه بما صنع قال محمد أصل الكلمة الضيق كقوله فقدر عليه رزقه أي ضيق ومن هذا قولهم فلان مقدر عليه ومقتر
فنادى في الظلمات يعني في ظلمة البحر وظلمة الليل وظلمة بطن الحوت أن لا إله إلا أنت الآية يحيى عن يونس بن أبي إسحاق عن إبراهيم بن محمد بن سعد بن مالك عن أبيه عن جده سعد أن رسول الله ﷺ قال دعوة ذي النون إذ دعا وهو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فإنه لم يدع بها مسلم ربه قط في شيء إلا استجاب له


الصفحة التالية
Icon