يتساءلون تفسير الحسن يقول فلا أنساب بينهم يتعاطفون عليها كما كانوا يتعاطفون عليها في الدنيا ولا يتساءلون عليها أن يحمل بعضهم عن بعض كما كانوا يتساءلون في الدنيا بأنسابهم كقول الرجل أسألك بالله وبالرحم تفلح وجوههم النار وهم فيها كالحون يحيى عن صاحب له عن يحيى بن عبد الله المزني عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله عليه السلام شفته السفلى ساقطة على صدره والعليا قالصة قد غطت وجهه سورة المؤمنون من آية آية
قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا التي كتبت علينا ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون فيسكت عنهم قدر عمر الدنيا مرتين ثم يرد عليهم اخسئوا فيها ولا تكلمون أي اصغروا في تفسير الحسن قال فوالله ما تكلم القوم بعدها بكلمة وما هو إلا الزفير والشهيق قال محمد معنى اخسئوا في اللغة تباعدوا ويقال خسأت الكلب أخسؤه إذا زجرته ليتباعد وأنت خير الراحمين يعني أفضل من رحم وقد يجعل الله الرحمة في قلب من يشاء وذلك من رحمة الله فاتخذتموهم سخريا كانوا يسخرون بأصحاب الأنبياء ويضحكون منهم قال محمد الأجود في قراءة اتخذتموهم إدغام الذال في التاء لقرب المخرجين في الذال والتاء وإن شئت أظهرت وتقرأ سخريا بالضم