ويوجب الصيام قال محمد وقوله الخيط الأبيض يعني بياض النهار من الخيط الأسود يعني سواد الليل ويتبين هذا من هذا عند طلوع الفجر الثاني وقوله تعالى وكلوا واشربوا هو أمر إباحة ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد تفسير السدي كان الرجل يعتكف فإذا خرج من مصلاه فلقي امرأته غشيها فنهاهم الله عن ذلك حتى يفرغ من اعتكافه تلك حدود الله فلا تقربوها أي لا تقربوا ما نهاكم الله عنه آية ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام تفسير الحسن هو الرجل يأكل مال الرجل ظلما ويجحده إياه ثم يأتي به إلى الحكام والحكام إنما يحكمون بالظاهر فإذا حكم له استحله بحكمه لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون أنه ليس لكم بحق قال محمد قوله تعالى وتدلوا بها إلى الحكام يعني الأموال وأصل الكلمة في اللغة من قولك أدليت الدلو إذا أرسلتها وتقول أدلى فلان بحجته أي أرسلها
آية يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج قال قتادة ذكر لنا أنهم سألوا نبي الله ﷺ لم خلقت هذه الأهلة فأنزل الله هذه الآية أي هي مواقيت للناس لصومهم وإفطارهم وحجهم وعدة نسائهم ومحل دينهم قوله تعالى وليس البر بأن تأتوا البيوت من ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها تفسير قتادة قال كان هذا الحي من الأنصار إذا أهل أحدهم لم يدخل بيتا ولا دارا من بابه إلا أن يتسور حائطا تسورا وأسلموا وهم كلهم على ذلك حتى نهاهم الله آية وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم وذلك قبل أن يؤمروا بقتال المشركين كافة فكانوا لا يقاتلون إلا من قاتلهم ولا تعتدوا يعني في حربكم فتقاتلوا من لم يقاتلوكم ثم أمر بقتالهم في سورة براءة


الصفحة التالية
Icon