من دونه من دون الله آلهة يعني الأوثان لا يخلقون شيئا وهم يخلقون أي يصنعونها بأيديهم كقوله أتعبدون ما تنحتون ولا يملكون لأنفسهم يعني الأوثان ضرا ولا نفعا الآية إن هذا يعنون القرآن إلا أفك كذب افتراه اختلفه يعنون محمدا وأعانه عليه قوم آخرون قال الكلبي يعنون عبد ابن الحضرمي وعداسا غلام عتبة قال فقد جاءوا ظلما أي شركا وزورا كذبا ل قال محمد نصب ظلما وزورا على معنى فقد جاءوا بظلم ويزور فلما سقطت الباء عدي الفعل فنصب وقالوا أساطير الأولين أي أحاديث الأولين اكتتبها محمد بن عبد ابن الحضرمي وعداس فهي تملى عليه بكرة وأصيلا قال محمد أساطير خبر ابتداء محذوف المعنى وقالوا الذي جاء به أساطير الأولين وواحد الأساطير أسطورة سورة الفرقان من آية آية
وقالوا مال هذا الرسول فيما يدعي يأكل الطعام ويمشي في الأسواق لولا هلا أنزل إليه ملك فيكون معه نذيرا يصدقه بمقالته أو يلقى إليه كنز فإنه فقير أو تكون له جنة يأكل منها قال محمد تأويل هذا الاستفهام ونصب فيكون على الجواب بالفاء ولا يجوز النصب في تكون له لأنه عطف على الاستفهام المعنى لولا أنزل إليه ملك أو يلقى إليه كنز أو تكون له جنة انظر كيف ضربوا لك الأمثال يعني قولهم إن هذا إلا إفك افتراه وقولهم أساطير الأولين وقولهم مال هذا الرسول إلى قوله مسحورا فضلوا فلا يستطيعون سبيلا يعني مخرجا من الأمثال التي ضروا لك في تفسير مجاهد تبارك الذي إن شاء جعل لك خيرا من ذلك جنات تجري من تحتها الأنهار وإنما قالوا هي جنة واحدة ويجعل لك قصورا مشيدة في الدنيا وهذا على مقرإ من لم يرفعها ومن قرأها بالرفع فالمعنى وسيجعل لك قصورا في الآخرة