قال محمد من قرأ بالجزم فهو على جواب الجزاء المعنى إن يشأ يجعل لك جنات ويجعل لك قصورا في الآخرة سورة الفرقان من آية آية إذا رأتهم من مكان بعيد مسيرة خمسمائة سنة سمعوا لها تغيظا عليهم وزفيرا صوتا وإذا ألقوا منها مكانا ضيقا مقرنين تفسير قتادة ذكر لنا أن عبد الله بن عمرو كان يقول إن جهنم لتضيق على الكافر كضيق الزج على الرمح ومعنى مقرنين يقرن هو وشيطانه الذي كان يدعوه إلى الضلالة في سلسلة واحدة يلعن كل واحد منهما صاحبه ويتبرأ كل واحد منهما من صاحبه دعوا هنالك ثبورا يعني ويلا وهلاكا قال محمد ثبورا نصب على المصدر كأنهم قالوا ثبرنا ثبورا لا تدعوا اليوم ثبورا واحدا وادعوا ثبورا كثيرا قال محمد ثبورا للقليل والكثير على لفظ الواحد لأنه مصدر
أذلك خير أم جنة الخلد قاله على الاستفهام أي أن جنة الخلد خير من ذلك كان على ربك وعدا مسئولا سأل المؤمنون الله الجنة فأعطاهم إياها سورة الفرقان من آية آية ويوم يحشرهم وما يعبدون من دون الله فيقول أأنتم أضللتم عبادي هؤلاء على الاستفهام وقد علم أنهم لم يضلوهم قال مجاهد يقوله لعيسى وعزير والملائكة أم هم ضلوا السبيل قالوا سبحانك ينزهون الله عن ذلك ما كان ينبغي لنا أن نتخذ من دونك من أولياء أي لم نكن نواليهم على عبادتهم إيانا ولكن متعتهم وآباءهم في عيشهم في الدنيا بغير عذاب حتى نسوا الذكر حتى تركوا الذكر لما جاءهم في الدنيا وكانوا قوما بورا أي هلكا قال محمد يقال رجل بور وقوم بور لا يجمع ولا يثنى هذا الاختيار فيه وأصل البائر الفاسد يقال أرض بائرة أي متروكة من أن يزرع