وقرونا بين ذلك كثيرا أي وأهلكنا قرونا يعني أمما قال قتادة القرن سبعون سنة وكلا يعني من ذكر ممن مضى ل ضربنا به الأمثال أي خوفناهم العذاب وكلا تبرنا أهلكنا تتبيرا إهلاكا بتكذيبهم رسلهم سورة الفرقان من آية ولقد أتوا يعني مشركي العرب على القرية التي أمطرت مطر السوء يعني قرية قوم لوط ومطر السوء الحجارة التي رمي بها من السماء من كان خارجا من المدينة وأهل السفر منهم قال أفلم يكونوا يرونها فيتفكروا ويحذروا أن ينزل بهم ما نزل بهم أي بلى قد أتوا عليها ورأوها بل كانوا لا يرجون لا يخافون نشورا بعثا ولا حسابا لولا أن صبرنا عليها على عبادتها قال الله وسوف يعلمون حين يرون العذاب إذ يرون العذاب في الآخرة من أضل سبيلا أي من كان أضل سبيلا في الدنيا أي سيعلمون أنهم كانوا أضل سبيلا من محمد أرأيت من اتخذ إلهه هواه
قال محمد يقول يتبع هواه ويدع الحق فهو له كالإله أفأنت تكون عليه وكيلا حفيظا تحفظ عليه عمله حتى تجازيه به أي أنك لست برب إنما أنت نذير سورة الفرقان من آية آية أم تحسب أن أكثرهم يسمعون أو يعقلون يعني جماعة المشركين إن هم إلا كالأنعام فيما يعبدونه بل هم أضل سبيلا يعني أخطأ طريقا ألم تر إلى ربك كيف مد الظل مده من طلوع الفجر إلى طلوع الشمس ولو شاء لجعله ساكنا أي دائما لا يزول ثم جعلنا الشمس عليه أي على الظل دليلا أي تتلوه وتتبعه حتى تأتي عليه كله ثم قبضناه يعني الظل إلينا قبضا يسيرا أي يسيرا علينا وهو الذي جعل لكم الليل لباسا يعني سكنا يسكن فيه الخلق والنوم سباتا يسبت النائم حتى لا يعقل قال محمد أصل السبت الراحة وجعل النهار نشورا ينشر فيه الخلق لمعايشهم وحوائجهم وهو الذي