معرضين يقول كلما نزل من القرآن شيء جحدوا به فقد كذبوا فسيأتيهم في الآخرة أنباء أخبار ما كانوا به يستهزئون في الدنيا يقول فسيأتيهم تحقيق ذلك الخبر بدخولهم النار أو لم يروا إلى الأرض كم أنبتنا فيها من كل زوج كريم يعني من كل صنف حسن فالواحد منه زوج إن في ذلك لآية لمعرفة بأن الذي أنبت هذه الأزواج في الأرض قادر على أن يحيى الموتى وما كان أكثرهم مؤمنين يعني من مضى من الأمم وإن ربك لهو العزيز في نقمته الرحيم بخلقه فأما المؤمن فتتم عليه الرحمة في الآخرة وأما الكافر فهو ما أعطاه في الدنيا فليس له إلا رحمة الدنيا فهي زائلة عنه سورة الشعراء من آية آية قال رب إني أخاف أن يكذبون ويضيق صدري ولا ينشرح يتبليغ الرسالة فشجعني حتى أبلغها ولا ينطلق لساني للعقدة التي كانت فيه يقرأ بالرفع ويضيق صدري ولا ينطلق لساني وبالنصب ويضيق صدري ولا ينطلق لساني أي إني أخاف أن يكذبون وأخاف أن يضيق صدري
ولا ينطلق لساني قال محمد ومن قرأهما بالرفع فعلى الابتداء فأرسل إلى هارون كقوله وأشركه في أمري ولهم علي ذنب أي ولهم عندي يعني القبطي الذي قتله خطأ حيث وكزه قال الله كلا أي ليسوا بالذين يصلون إلى قتلك حتى تبلغ عني الرسالة ثم استأنف الكلام فقال فاذهبنا بآياتنا إنا معكم مستمعون فأتيا فرعون فقولا إنا رسول رب العالمين يقوله لموسى وهارون وهي كلمة من كلام العرب يقول الرجل للرجل من كان رسولك إلى فلان فيقول فلان وفلان وفلان قال محمد الرسول قد يكون بمعنى الجميع وإلى هذا ذهب يحيى وقد يكون أيضا بمعنى الرسالة ومنه قول الشاعر لقد كذب الواشون ما فهت عندهم بسوء ولا أرسلتهم برسول أي برسالة فمن تأول إنا رسول على معنى رسالة يقول المعنى إنا ذوا رسالة رب العالمين أن أرسل معنا بني إسرائيل فلا تمنعهم من الإيمان ولا تأخذ منهم الجزية قال ألم نربك فينا وليدا أي عندنا صغيرا


الصفحة التالية
Icon