فنظل لها عاكفين أي نصير مقيمين على عبادتها قال هل يسمعونكم إذ تدعون أو ينفعونكم أو يضرون أي أنها لا تسمع و لاتنفع ولا تضر فإنهم عدو لي إلا رب العالمين أي إلا من عبد رب العالمين من آبائكم الأولين فإنه ليس لي بعدو هذا تفسير الحسن الذي خلقني فهو يهدين يعني الذي خلقني وهداني والذي أطمع وهذا طمع يقين أن يغفر لي خطيئتي يعني قوله إني سقيم وقوله بل فعله كبيرهم هذا وقوله لسارة إن سألوك فقولي أنك أختي يوم الدين يريد يدين الله الناس فيه بأعمالهم ل أي يجازيهم رب هب لي حكما أي ثبتني على النبوة وألحقني بالصالحين يعني أهل الجنة سورة الشعراء من آية آية
واجعل لي لسان صدق في الآخرين فليس من أهل دين إلا وهم يتولونه ويحبونه واجعلني من ورثة جنة النعيم وهو اسم من أسماء الجنة واغفر لأبي إنه كان من الضالين قال هذا في حياة أبيه وكان في طمع من أن يؤمن فلما تبين له أنه من أهل النار لم يدع له إلا من أتى الله بقلب سليم من الشرك وأزلفت الجنة أي أدنيت وبرزت الجحيم أظهرت للغاوين للمشركين وقيل لهم أين ما كنتم تعبدون من دون الله يعني الشياطين الذين دعوهم إلى عبادة من عبدوا من دون الله هل ينصرونكم يعني هل يمنعونكم من عذاب الله أو ينتصرون يمتنعون فكبكبوا فيها أي قذفوا فيها يعني المشركين هم والغاوون يعني الشياطين قال محمد فكبكبوا أصله كببوا من قولك كببت الإناء فأبدل من الباء الوسطي كافا استثقالا لاجتماع ثلاث باءات


الصفحة التالية
Icon