إذ قال موسى لأهله قال محمد قيل المعنى اذكر إذ قال موسى لأهله إني آنست نارا أي أبصرت سآتيكم منها بخبر الطريق وكان على غير طريق أو آتيكم بشهاب قبس لعلكم تصطلون لكي تصطلوا قال محمد كل ذي نور فهو شهاب في اللغة والقبس النار تقتبس تقول قبست النار قبسا واسم ما قبست قبس فلما جاءها نودي أن بورك بأن بورك من في النار يعني نفسه ولم تكن نارا وإنما كان ضوء نور رب العالمين وكان موسى يرى أنها نار ومن حولها يعني الملائكة وهي في مصحف أبي بن كعب نودي أن بوركت النار ومن حولها فلما رآها تهتز كأنها جان ولى مدبرا من الفرق ولم يعقب يعني ولم يرجع قال محمد قال هاهنا كأنها جان والجان الصغير من الحيات وقال في موضع آخر فإذا هي ثعبان مبين والثعبان الكبير من الحيات قيل فالمعنى والله أعلم أن خلقها خلق الثعبان العظيم


الصفحة التالية
Icon