قالت نملة يا أيها النمل ادخلوا مساكنكم لا يحطمنكم سليمان وجنوده قال الله وهم لا يشعرون أن سليمان يفهم كلامهم قال محمد لفظ النمل أجري هاهنا مجرى لفظ الآدميين حين نطق كما ينطق الآدميون فتبسم سليمان ضاحكا من قولها وقال رب أوزعني ألهمني قال محمد تأويل أوزعني كفني عن الأشياء إلا عن شكر نعمتك سورة النمل من آية آية وتفقد الطير قال قتادة ذكر لنا أن سليمان أراد أن يأخذ مفازة فدعا بالهدهد ليعلم له مسافة الماء وكان قد أعطي من البصر بذلك ما لم يعطه غيره من الطير وقال الكلبي كان يدله على الماء إذا نزل الناس فيخبره كم بينه وبين الماء من قامة لأعذبنه عذابا شديدا أو لأذبحنه قال قتادة وعذابه أن ينتف ريشه ويذره في المنهل حتى يأكله الذر والنمل أو ليأتيني بسلطان مبين بعذر بين فمكث غير بعيد أي رجع من ساعته فقال أحطت بما لم تحط به قال الحسن يقول علمت ما لم تعلم وجئتك من سبإ بنبإ يقين أي بخبر حق و سبأ في تفسير الحسن
وقتادة أرض باليمن وقال ابن عباس سئل رسول الله عليه السلام عن سبإ فقال هو رجل قال محمد ذكر أبو عبيد أن الحسن كان يقرأ من سبإ منصوبة غير مجراة قال وتفسيرها اسم مؤنث لامرأة أو قبيلة والذي يجري يذهب إلى أنه اسم رجل


الصفحة التالية
Icon