قال محمد ومن قال هو اسم رجل فالمعنى أن القبيلة أو الأرض سميت باسم ذلك الرجل سورة النمل من آية آية وأوتيت من كل شيء أي من كل شيء أوتيت منه ولها عرش عظيم أي سرير حسن قال قتادة كان من ذهب وقوائمه لؤلؤ وجوهر وكان مسترا بالديباج والحرير وكانت عليه سبع مغاليق وكانت دونه سبعة أبيات مغلقة وجدتها وقومها يسجدون للشمس من دون الله قال الحسن كانوا مجوسا وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل ألا يسجدوا لله أي فصدهم عن الطريق بتركهم السجود لله الذي يخرج الخبء يعني الخبيئة في السماوات والأرض أي يعلم السر في السموات والأرض قال سننظر أصدقت إلى قوله يرجعون قال قتادة ذكر لنا أنها امرأة من أهل اليمن كانت في بيت مملكة يقال لها بلقيس ابنة
شرحبيل فهلك قومها فملكت وأنها كانت إذا رقدت غلقت الأبواب فلما غلقت الأبواب وأوت إلى فراشها أتاها الهدهد حتى دخل من كوة بيتها فقذف الصحيفة على بطنها فأخذت الصحيفة فقرأتها فقالت يا أيها الملأ إني ألقي إلي كتاب كريم حسن أي حسن ما فيه الآية ألا تعلوا علي أي لا تتخلفوا عني وأتوني مسلمين قال الكلبي أي مستسلمين ليس يعني الإسلام سورة النمل من آية آية قالت يا أيها الملأ إلى قوله ماذا تأمرين قال قتادة ذكر لنا أنه كان لها ثلاثمائة ل وثلاثة عشر رجلا أهل مشورتها كل رجل منهم على عشرة آلاف قال محمد القراءة في قوله حتى تشهدون بكسر النون وأصله تشهدونني فحذفت النون الأولى للنصب وحذفت الياء لأنها آخر آية والكسرة تدل عليها قالت إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة قال


الصفحة التالية
Icon