واذكروه كما هداكم وإن كنتم من قبله لمن الضالين تفسير الحسن من الضالين في مناسككم وحجكم ودينكم كله آية ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس وهي الإفاضة من عرفة قال قتادة كانت قريش وكل ابن أخت لهم وحليف لا يقفون بعرفة ويقولون نحن أهل الله فلا نخرج من حرمه فإذا قضيتم مناسككم قال السدي يعني إذا فرغتم من مناسككم فاذكروا الله كذكركم آباءكم أو أشد ذكرا قال قتادة كان أهل الجاهلية إذا قضوا مناسكهم ذكروا آباءهم وفعل آبائهم بذلك يخطب خطيبهم إذا خطب وبه يحدث محدثهم إذا حدث فأمرهم الله عز وجل إذا قضوا مناسكم أن يذكروه كذكرهم آباءهم أو أشد ذكرا يعني بل أشد ذكرا فمن الناس من يقول ربنا آتنا في الدنيا وما له في الآخرة من خلاق أي من نصيب وهم المشركون ليس لهم همة إلا الدنيا لا يسألون الله شيئا إلا لها وذلك أنهم لا يقرون بالآخرة ولا يؤمنون بها
ومنهم من يقول وهم المؤمنون ربنا آتنا في الدنيا حسنة الآية قال الحسن والحسنة في الدنيا طاعة الله وفي الآخرة الأجر وقال بعضهم الحسنة في الدنيا كل ما كان من رخاء الدنيا ومن ذلك الزوجة الصالحة أولئك لهم نصيب مما كسبوا أي ثواب ما عملوا وهي الجنة آية واذكروا الله في أيام معدودات قال ابن عباس هي أيام التشريق يذكر الله فيها ويرمى فيها الجمار وما مضت به السنة من التكبير في دبر الصلوات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه تفسير قتادة يعني فمن تعجل في يومين من أيام التشريق فنفر فلا إثم عليه ومن تأخر إلى اليوم الثالث فلا إثم عليه قوله تعالى لمن اتقى يحيى عن الحارث بن نبهان عن منصور عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه آية


الصفحة التالية
Icon