آية ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا وهو المنافق الذي يقر بالإيمان في العلانية ويشهد الله على ما في قلبه من الكفر والجحود بما أقر به في العلانية وهو ألد الخصام أي كاذب في القول وإذا تولى أي فارقك سعى في الأرض ليفسد فيها الآية قال الكلبي نزلت في الأخنس بن شريق الثقفي وكان شديد الخصام فإما إهلاكه الحرث والنسل فيعني قطع الرحم الذي كان بينه وبين ثقيف فبيتهم ليلا فأهلك مواشيهم وأحرق حرثهم وكان حسن العلانية سيئ السريرة وإذا قيل له اتق الله أخذته العزة بالإثم تفسير قتادة إذا قيل له اتق الله ل فإن هذا الذي تصنع لا يحق لك قال إني لأزداد بهذا عند الله قربة قال الله فحسبه جهنم ولبئس المهاد والمهاد والبساط والفراش واحد آية
آية ومن الناس من يشري نفسه أي يبيع نفسه بالجهاد ابتغاء مرضات الله والله رءوف بالعباد بالمؤمنين يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة يعني في الإسلام جميعا ولا تتبعوا خطوات الشيطان يعني أمره فإن زللتم من بعد ما جاءتكم البينات يعني بالزلل الكفر فاعلموا أن الله عزيز في نقمته حكيم في أمره آية هل ينظرون أي ما ينظرون إلا أن يأتيهم الله يوم القيامة في ظلل من الغمام والملائكة أي وتأتيهم الملائكة وقضي الأمر يعني الموت سل بني إسرائيل كما آتيناهم من آية بينة تفسير الحسن يعني ما نجاهم الله من آل فرعون وظلل عليهم الغمام وغير ذلك وآتيناهم بينات من الهدى بين لهم الهدى من الكفر ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته يقول بدلوا ذلك واتخذوا اليهودية والنصرانية فإن الله شديد العقاب أخبر أنه ستشتد نقمته على اليهود والنصارى الذين بدلوا دين الله زين للذين كفروا الحياة الدنيا ويسخرون من الذين آمنوا في طلبهم